تقرير حول المحطة الأولى من الدورة الثالثة لقافلة تاونات TICE المنظمة من طرف مجموعة عمل المنطقة التربوية غفساي
المحطة الأولى من الدورة الثالثة لقافلة تاونات TICE المنظمة من طرف مجموعة عمل المنطقة التربوية غفساي |
و بعد, تبعا للموضوع المشار إليه أعلاه , و تفعيلا لخطة الاستمرارية البيداغوجية , وفي
إطار توفير و تعزيز آليات الدعم و المصاحبة للأطر التربوية , و بشراكة مع المجلس الإقليمي لتنسيق التفتيش
و المديرية الإقليمية بتاونات , نظمت مجموعة
عمل المنطقة التربوية غفساي يومه الأربعاء 6 ماي 2020 على منصة Teams , الدورة
الثالثة لقافلة تاونات -TICE في محطتها الأولى تحت شعار :
˶ تفعيل خطة الاستمرارية البيداغوجية عبر التعليم عن بعد : ما هي مختلف الاستراتيجيات
لتدبير الأقسام الافتراضية ؟˶
افتتحت الدورة بعرض من السيد المفتش بوشعيب لحيان تطرق فيه إلى الأوقات (
المحطات) المختلفة للتدريس عن بعد من خلال مبادئ القسم المعاكس, إذ شرح أن هناك ستة أوقات
(محطات) :
المحطة الأولى (T1)
يتم فيها إعداد حقيبة بيداغوجية تتكون من
موارد رقمية (فيديوهات , تمارين
تفاعلية , ...)
المحطة الثانية (الوقت الثاني T2) (la diffusion des ressources)
يتم فيها نشر المورد و إرساله عبر المنصة
المخصصة و استلامه من طرف التلاميذ.
حيث أشار
السيد المفتش إلى أنه وجب بعد نشر المورد انتظار مدة لا تقل عن 24 ساعة لضمان
وصوله للتلميذ و بعدها يمكنه الانتقال إلى الوقت الثالث (T3) .
المحطة الثالثة(الوقت الثالث T3 )
يتم فيها إعداد القسم الافتراضي و معالجة
الصعوبات التي تم رصدها في الوقت (T2) و تثبيت المفاهيم
الجديدة. الأستاذ في هذه المرحلة يجب عليه أن يتوقع الصعوبات و الأخطاء المختلفة و
يقوم في نهاية المطاف باقتراح تكملة للدرس
و تمارين تطبيقية .
المحطة الرابعة(الوقت الرابع T4 )
يقوم الأستاذ من جديد بوضع بطاقة من الأنشطة
و التمارين التطبيقية و مشاركتها مع ترك
مدة كافية لتصل للتلميذ.
المحطة الخامسة (الوقت الخامس T5 )
يقوم
الأستاذ بإعداد قسمه الافتراضي و تصحيح التمارين التطبيقية مع التلاميذ.
المحطة السادسة و الأخيرة(الوقت السادسT6 )
القيام بتقييم تلخيصي (une évaluation sommative) و ذلك بوضع
تسآل باستعمال Microsoft fomrs أو Google forms و مشاركته مع التلاميذ وتركهم يقومون
بالتقويم الذاتي لرؤية مدى تمكنهم من فهم الدرس , و أشار أيضا إلى أنه يمكن الاستغناء عن هذه
المحطة نظرا لغياب الظروف الموضوعية للتقويم.
كما أضاف السيد
المفتش مجموعة من التوصيات , نذكر
منها :
·
ضرورة الاستعداد القبلي و التحضير الجيد.
·
استقبال التلاميذ.
·
الإخبار بوضوح عن بداية الحصة.
·
التحرك بوضوح و حيوية.
·
تقديم أهداف الدرس و مختلف أوقات التعلم عن بعد .
·
صياغة تعليمات قصيرة و واضحة بالنسبة للأنشطة.
·
ترك وقت كاف للتفكير و القيام بالأنشطة.
·
القيام بفترات راحة هيكلية منتظمة , و كل هذا لجعل المتعلمين نشطين.
·
تنويع طرق العمل.
·
الإخبار عن مضمون و موعد الحصة القادمة .
و أشار كذلك
إلى أن هناك حدود لاستعمالات TICE في البيداغوجية منها
القيود التقنية و خطورة الإفراط في استخدام التقنية على حساب المحتوى ,
بالإضافة إلى الاختيار السيء للأدوات.
و قبل أن
يختتم مداخلته تطرق إلى مزايا و صعوبات تطبيق القسم المعكوس.
المزايا :
-
يساهم في تنمية قدرة المتعلم على تحمل مسؤولية
تعلمه بكل حرية و استقلالية من خلال
مشاهدته للفيديوهات و الاطلاع على الوثائق المتضمنة للدرس بالبيت.
-
يتيح المجال للتلاميذ لإعادة الدرس أكثر من مرة , و هذا مهم (البيداغوجية الفارقية).
-
يضمن الاستغلال الجيد لوقت الحصة .
-
يستغل الأستاذ الفصل أكثر للتوجيه و التحفيز و المساعدة.
-
يساعد على الاستعمال الأمثل للتقنيات الحديثة في مجال التعليم .
الصعوبات :
-
نقص في التكنولوجيا الحديثة .
-
مقاومة التغيير سواء فيما يتعلق بالمدرسين أو بالآباء و
ذلك من خلال تبادل الأدوار.
-
نقص التكوين في آليات البرنامج و إنتاج الموارد الرقمية
( موضوع الدورة الثالثة من قافلة تاونات TICE ).
-
صعوبة تقبل التلاميذ لهذا النوع من التعليم و التخلي عن
الاعتماد الكلي على المدرس لتلقي المعارف و المهارات.
بعد ذلك, قام السيد المفتش خالد بوملال بشكر السيد
المفتش بوشعيب على المداخلة القيمة بخصوص استراتيجية العمل في القسم
الافتراضي من خلال مبادئ القسم المعكوس .
و قد عرَّف القسم المعكوس بكونه نموذجا تربويا يرمي إلى استخدام تكنولوجيا الاتصال
و المعلوميات و ذلك من خلال حقيبة تربوية , كما ذكَّرنا الأستاذ بوشعيب أن التعليم عن
بعد ليس هو تقديم دروس و تمارين فقط , و إنما هو
تفاعل بين الأستاذ و المتعلمين من خلال التقنيات الحديثة.
كما أشار
السيد المفتش خالد إلى أن التعليم عن بعد
ليس بالأمر الجديد بالنسبة لمنظومة التربية و التكوين , و إنما هو قديم , و الذي تغير هو الوسائط المعتمدة حاليا. و
لاستعمال جيد و آمن لهذه التقنية (أي التعليم عن بعد لابد من تكييف استعمال الزمن
مع هذه الظرفية و لا بد من تكييف وضع
الأستاذ , أي أنه أصبح
مٌيسِّرا و ليس أستاذا فقط في هذه الحالة .
أضاف أيضا أنه
وجب الأخذ بعين الاعتبار الإيقاعات الزمنية و الفوارق الفردية , لأنه ليس باستطاعة كل تلميذ تحميل المورد
الرقمي في وقته , و ليس
الجميع قادر على أن يفهم المورد منذ اللحظة الأولى , لذلك وجب إعطاؤه مدة زمنية كافية جدا.
و التعليم
عن بعد ليس بديلا للتعليم الحضوري , و إنما هو يشكل نقطة تكامل معه. و من بين
أهداف القافلة نذكر هدفا رابعا الذي هو تطوير الكفايات التكنوبيداغوجية لهيئة
التدريس و الإدارة التربوية , على وجه
الخصوص كفايات القرن الواحد و العشرين.
و حتى يتمكن
الجميع من التدبير الأمثل و الجيد لأقسامهم الافتراضية فينبغي أن يتمكنوا من
التعامل مع التقنية الحديثة من خلال إعداد فيديوهات أو تمارين تفاعلية.
و موضوع
التمارين التفاعلية هي موضوع الورشة التي قام بها الأستاذ الكريم سمير أشرور (
متصرف تربوي بمديرية خنيفرة) , حيث اعتمد
لإنشاء تمرين تفاعلي على البرنامجAnimate
, و نوَه إلى ضرورة التفكير في التصميم
(التعليمة , النقطة , البطاقات , الأزرار , أسهم
المرور للأسئلة الموالية , ...) قبل
إنشاء أي مورد .
و أشار إلى أن هذا البرنامج يتيح لك إمكانيات لا
تجدها في Powerpoint . تطرق أيضا
إلى أقسام البرنامج و خصائص كل قسم , بالإضافة إلى أمور أخرى نذكر منها :
-
كيفية الكتابة على البرنامج و برمجتها.
-
إضافة صور و تحويلها إلى كائن صالح للبرمجة .
-
إضافة رموز و تسميتها لتسهيل الاستخدام.
-
إضافة بطاقات و تغيير ألوانها و إضافة صور و رموز إليها
و تحويلها لصور.
-
إضافة الأكواد للبرنامج
و التي تعطي إمكانية تغيير الوضعيات في التمارين.
و اختُتِمتْ
المحطة الأولى للدورة بمداخلة للسيد المفتش خالد بوملال , حيث أشار أن
التجريب ضروري لتقديم بعض الدروس ( مثلا : النشاط العلمي) و يمكن الاستغناء عن الطرق
الحديثة .أما بالنسبة للمستويات العليا يمكن الاعتماد على الطرق الحديثة. و بذلك
أنهى مداخلته القيمة و شكر الجميع على الحضور و ضرب موعدا آخر يوم الأربعاء 14 ماي
2020 بنفس الوقت و في نفس المكان.