 |
| المحطة الثالثة من الدورة الثالثة لقافلة تاونات TICE المنظمة من طرف مجموعة عمل المنطقة التربوية غفساي |
و بعد, تبعا للموضوع المشار إليه أعلاه , و تفعيلا لخطة الاستمرارية البيداغوجية , وفي
إطار توفير و تعزيز آليات الدعم و المصاحبة للأطر التربوية , نظمت مجموعة عمل المنطقة التربوية غفساي يومه الأربعاء 20 ماي 2020 على منصةTeams , الدورة الثالثة لقافلة تاونات TICE في
محطتها الثالثة تحت شعار :
˶ تفعيل خطة الاستمرارية البيداغوجية عبر التعليم عن بعد : ما هي مختلف الاستراتيجيات
لتدبير الأقسام الافتراضية ؟˶
افتُتِح
اللقاء بترحيب من السيد المفتش خالد بوملال بالحضور, و أخبر بأن هذه المحطة تتميز بحضور ضيفين
كبيرين ألا و هما السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بفاس – مكناس و
السيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتاونات, و كذلك السادة الرؤساء بالمديرية الإقليمية
و الزملاء و الزميلات المفتشون و المفتشات , السادة رؤساء المؤسسات التعليمية و السادة و
السيدات الأساتذة و الأستاذات. أكد على أنه من الشرف استضافتهم في هذه المحطة
الختامية التي سوف تكون غنية كباقي المحطات السابقة, و بعدها أعطى الكلمة للدكتور محسن
الزُّوَّاق مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بفاس – مكناس في كلمة
افتتاحية نفتتح بها هذه المحطة.
رحَّب السيد
المدير بالجميع و شكرهم على الاستضافة , و أرسل تحية
خاصة للعاملين بهذه المنطقة التربوية, و أخبر بأنه
سعيد بتواجده معهم و سعيد أكثر بهذه
المبادرة التي تحدَّت الوضعية الوبائية في البلاد و جعلتنا نجتمع نظرا لأهمية
الموضوع. قال أن هذه ليست النسخة الأولى و
بالتالي تكون السعادة أكثر لأن الأعمال
عندما يكون لديها استمرارية تكون أنفع و خصوصا في مجال الرقميات و التقنيات
الحديثة (تقنيات الاتصال و التواصل), فهي تخضع
للتطور بطريقة مستمرة لأن التكنولوجيا تتطور , و بطبيعة الحال تطبيقاتها تتطور , و المجتمع أيضا يتطور لأننا نطبق هذه
التقنيات في مجال التربية, و لا يخفى
على الجميع أن مجال التربية كذلك يتطور, و نحن نعيش
فترة خاصة لم تشهدها البشرية من قبل, و من الواجب
علينا كمنظومة أن نتأقلم مع هذه الوضعية و
يكون هناك تجاوب. كما عبر عن سعادته لأننا وجدنا نعمةً في هذه النقمة, و النعمة هي أن جميع أطرنا التربوية و أسرنا
انخرطت في هذا التواصل و في هذا العمل الجماعي عن بعد بحَمولة تفاعلية ثقيلة و
منتجة.
شكر قافلة
تاونات TICE بصفة خاصة و
هنَّأهم على الأهداف التي وضعتها (تعميم و استعمال منصات التواصل في المجال التربوي) و كذلك على تثمين العمل
اليومي للأستاذ, حيث ذكَّر
أن تثمين عمله يعطيه شحنة معنوية و دعما كبيرا, و بالتالي نتصور أن أي منتوج أو أي استعمال
و الذي يمكن أن نتقاسمه و أن نُفيد به سيكون لديه تأثير على المردودية العامة
للمنظومة ناهيكم و نحن في شهر رمضان على الصدقة الجارية. فالإنتاج المفيد يتعدى
الشخص و ربما يتعدى القسم و المنطقة التربوية و ربما يتعدى حتى المغرب. كما شكر
الساهرين على هذه العملية و المصالح المعنية لدعمهم الكبير و على رأسهم السيد
المدير الإقليمي و كذلك الأساتذة و الأستاذات.
بعدها تمنى
العودة السالمة للجميع , عودة بطرق
اشتغال جديدة و بعطاء أكثر , و وضح قائلا
أننا على هذا الكوكب إما أن نصل جميعا أو لا نصل, و هذا أكبر درس يمكن استخلاصه.
و كآخر نقطة
, أشار إلى
أنه بما أننا نتكلم عن قافلة فلابد في برنامجنا أن ننفتح أكثر على أولادنا , و إذا كانت القافلة هي أهم إنتاج في
البرنامج السنوي فنحن نريد لهذه العملية أن تقيس التلميذ و خصوصا في العالم القروي, و يتم مزج التقنيات الحديثة بالمسائل الأخرى
كالتربية الفنية و الثقافية لكي يستفيد التلاميذ و التلميذات المتواجدين بمناطق
بعيدة عن المراكز , و لكي تكون
لهم نفس الفرص مع تلاميذ و تلميذات المدن.
و بعد ذلك
أُعطِيت الكلمة للسيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتاونات الأستاذ
محمد الغوري في مداخلة عامة. رحب أولا بالسيد مدير الأكاديمية لحضوره لهذه المحطة
و رحَّب بالسادة رؤساء المصالح و السادة و السيدات المفتشين و المفتشات و أساتذة و
أستاذات المؤسسات التعليمية. أخبر بعدها أن السيدة المديرة الإقليمية دأبت على
تنظيم هذه القافلة مع مجموعة من المفتشين التربويين بالإقليم كتقليد سنوي , و الشعار الذي أخذته على عاتقها هذه السنة
هو «تفعيل خطة الاستمرارية
البيداغوجية عبر التعليم عن بعد أو الاستراتيجيات لتدبير الأقسام الافتراضية», ومثلما أن الاستمرارية
البيداغوجية بالنسبة للتلاميذ تتم عن بعد , فأيضا القافلة اعتمدت هذه الآلية كآلية للتواصل مع متتبعيها و
أعضائها ,
و واصلت الإصرار و وعدت بعدم الاستسلام لظروف الجائحة , فهَيَّأت هذه المحطة لتبقى وفية , و أيضا التزامها بالانخراط في تنزيل مقتضيات القانون الإطار, و لا سيما المادة 33 منه في
شأن إدماج تكنولوجيا المعلوميات و الاتصال
في النهوض بجودة التعلمات و تحسين مردوديتها في أفق إدماجها كتعليم إلكتروني
تدريجيا بهدف تطوير الكفايات المهنية لهيئة التدريس و الإدارة التربوية في مجال الممارسات الصفية.
كما استغل
هذه المناسبة ليتقدم بشكر للسيد مصطفى غرَّاد (مفتش تربوي للتعليم الابتدائي)
الذي أسس لفكرة هذه القافلة, و الذي
يحرص دائما على وضع و تنظيم مختلف أنشطتها. شكر أيضا الطاقم المنظِّم
المكون من المفتشة رجاء مبشر و المفتشان خالد بوملال و بوشعيب لحيان و أيضا مجموعة من الأساتذة المجددين كفريق حيوي
أخذ على عاتقه مسؤولية استمرارية تنظيم هذا النشاط التربوي المميز. و أخبر في
النهاية أن الهدف من هذه المبادرة هو الارتقاء بمنظومتنا على مستوى الإقليم و أيضا
على مستوى الجهة. بطبيعة الحال هذا الرقي سيعطينا مستقبلاً واعداً للمؤسسة المغربية بشكل
عام تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيَّده .
وَضَّح
السيد خالد بوملال أننا اليوم نعيش في عالم عبارة عن قرية صغيرة مترابطة فيما
بينها تشكل فيها التكنولوجيا و التقنية العمود الأساس، ولا بد من مسايرة هذا
التطور التكنولوجي الحاصل سواء في حياتنا اليومية أو في المهن المستجدة. النجاح في
هذا العالم بطبيعة الحال يقتضي تَمَلُّك مجموعة من الكفايات، ولعل الهدف الأخير من
أهداف هذه الدورة كان هو تطوير الكفايات التكنوبيداغوجية لهيئة التدريس و الإدارة
التربوية و خصوصا كفايات القرن الحادي و العشرين . هذا الموضوع هو مجال مداخلة
الأستاذة رجاء مبشر (مفتشة تربوية للتعليم الابتدائي بالمديرية الإقليمية بتاونات).
و بعدها، أعطاها الكلمة في عرضها النظري الأول.
بَيَّنَتْ
أن موضوع مداخلتها هو كفايات القرن الواحد و العشرين التي لا زالت مستبعدة نسبيا
في مؤسساتنا التعليمية و فصولنا الدراسية و ما أهميتها القصوى في تكوين شخصية
الفرد و إعداده للتكيف مع مختلف الوضعيات الجديدة و مستجدات هذا العصر الذي صار من
أهم سماته السرعة. بعد ذلك بدأت عرضها بإعطاء إحصائية غريبة شيئا ما كما سمَّاها
السيد خالد بوملال , و هو أن 65 في المئة من تلاميذ السلك الابتدائي حاليا سيشتغلون
مستقبلا في مهن غير معروفة و غير متواجدة, وذلك نظرا للتغيرات و التحولات الطارئة على
المجتمع. من بين مجموعة من الكفايات (كفايات القرن الواحد و العشرين و التي يمكن
ذكر البعض منها كالإبداع – الفضول – الخيال – الابتكار – مهارات البحث و التقصي – التفكير
النقدي – القيادة – القدرة على العمل ضمن فريق – التعاون مع الآخرين – استخدام تكنولوجيا
المعلومات – استخدام الأنترنيت – تفسير البيانات و تحليلها و مجموعة من الكفايات
حسب الجهات التي أصدرتها) فقد تحدَّثَتْ عن أربع كفايات أساسية :
La créativité
La pensée critique
La collaboration
La coopération
الإبداع هو تحرير القدرات و ذلك لحل المشكلات حلا جديدا و غير اعتيادي.
التفكير النقدي رَبَطَتْه بالمنهاج الدراسي المغربي من
حيث التربية على الاختيار.
و عندما يطور التلميذ هاتين الكفايتين يبدأ بحل المشكلات بطريقة سريعة و فعالة. و لكن
ما نجده هو أن العالم يتحرك بسرعة و بطريقة معقدة تجعل المرء غير قادر على حل
المشكلات بمفرده. إذن نحن بحاجة إلى أن نتعاون مع الآخرين من أجل تطوير الذكاء الجماعي و ضمان مشاركة منتِجة
في الحياة الاجتماعية , مشاركة
تتطلب بطبيعة الحال التبادل و التواصل.
في العرض النظري الثاني تكلم الأستاذ حميد أمزيان (مفتش تربوي المديرية
الإقليمية تاونات) عن إدماج تكنولوجيا المعلومات و الاتصال في التدريس. عرَّف في
المحور الأول كلاًّ من تكنولوجيا المعلومات و الاتصال و الإدماج البيداغوجي و
الموارد الرقمية.
و في المحور الثاني تطرق إلى دواعي توظيف الموارد
الرقمية لما لها من أثر على العملية التربوية. بالنسبة للمحور الثالث فقد تكلم عن
التوظيف البيداغوجي للموارد الرقمية. أما في المحور الرابع و الأخير تكلم عن
معايير و مواصفات المورد الرقمي التربوية و التقنية.
استُقبِل أيضا في هذه المحطة الأستاذ يوسف لضعيف (متصرف
تربوي – المنسق الإقليمي لبرنامج GENIE) , حيث تمحورت
ورشته التطبيقية حول إنتاج مورد رقم تفع لاستعمال PowerPoint .
بالنسبة لمحتوى الورشة فقد كان كالتالي :
المرحلة 1
إعداد الشرائح التي سوف تكون موضوع المورد الرقمي.
المرحلة 2
العمل على إضافة محتوى لهذه الشرائح.
المرحلة 3
إضافة تمارين.
المرحلة 4
مرحلة التصدير باستخدام برنامج ispring suite.
و في كلمة ختامية توجَّه السيد يوسف لضعيف بالشكر الجزيل
للحاضرين و للذين ساهموا في تنظيم هذه القافلة التي تُعَدُّ مبادرة محمودة
بالمديرية الإقليمية بتاونات , و تمنى من
العلي القدير أن نجتمع مجددا في لقاءات مستقبلية تكون بعنوان الإفادة و التعلم
التشاركي و تكون كذلك منطلقا لمزيد من المبادرات المثَمَّنَة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق